الهلال الأحمر الليبي يوجه نداء للمنظمات الإنسانية لمساعدة المهاجرين

الهلال الأحمر الليبي يوجه نداء للمنظمات الإنسانية لمساعدة المهاجرين

وجه الأمين العام للهلال الأحمر الليبي في بنغازي مرعي الدرسي، نداء عاجلا إلى المنظمات الإنسانية لمساعدة المهاجرين على الحدود الليبية التونسية، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط. 

وقال الدرسي، بحسب تلفزيون الوسط الليبي: "يعيش المهاجرون على الحدود الليبية التونسية أوضاعاً إنسانية صعبة، وتلبية للنداء الإنساني ندعو جميع المنظمات المعنية بالشأن الإنساني التعاون معنا يدا بيد لمساعدة من هم بأشد الحاجة للمساعدة".

وأضاف الأمين العام للهلال الأحمر الليبي في بنغازي: "لتخفيف الضرر والمعاناة على المهاجرين يجب أن نتعاون جميعنا".

وأنقذ جهاز حرس الحدود الليبي، الأحد الماضي، مهاجرين في منطقة صحراوية، بعد ما نقلتهم السلطات التونسية إلى منطقة صحراوية قريبة من الحدود مع ليبيا، حيث أكد عدد منهم أنهم تركوا فيه من دون ماء أو طعام أو مأوى.

في أعقاب مواجهات تسببت في مقتل مواطن تونسي في 3 يوليو، طُرد مئات المهاجرين الأفارقة من صفاقس، ثاني أكبر مدن تونس ونقطة الانطلاق الرئيسية للهجرة غير الشرعية منها، من ثم نقلتهم السلطات، بحسب منظمات غير حكومية، إلى مناطق نائية بالقرب من حدود ليبيا إلى الشرق وحدود الجزائر إلى الغرب.

ودعا خبراء حقوقيون مستقلون تستعين بهم الأمم المتحدة، الثلاثاء، تونس إلى وقف الطرد الجماعي للمهاجرين الأفارقة، بعد أنباء عن نقل الشرطة التونسية عشرات منهم وتركهم في الصحراء، وفق وكالة فرانس برس.

ودعا الخبراء المستقلون الحكومة التونسية إلى اتخاذ إجراءات فورية "لوضع حد لخطاب الكراهية العنصري في البلاد" وحماية المهاجرين القادمين من بلدان إفريقية جنوب الصحراء الكبرى من العنف، والتحقيق في أعمال العنف المبلغ عنها وضمان العدالة للضحايا.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.

وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب أحدث بيانات نشرتها وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).

وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.

وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير الشرعي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.



 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية